بدأت طيران الإمارات في دبي ، التي دافعت عن طائرة إيرباص A380 باعتبارها العمود الفقري لشبكة طيران عالمية مبنية حول الخليج ، في تقطيع واحدة من الطائرات العملاقة ذات المحركات الأربعة لأول مرة حيث تفسح الطائرة العملاقة المجال لطرازات أصغر وأكثر رشاقة.
ويأتي الإعلان يوم الاثنين قبل أسابيع فقط من تسلم طيران الإمارات آخر طائرة A380 من إيرباص، لينهي حقبة هيمنت فيها طائرة الركاب ذات الطابقين على خطط نمو الشركة.
وقالت الشركة في بيان إنها قامت بتفكيك محركات ومعدات هبوط ومكونات للتحكم في الطيران من الطائرة البالغة من العمر 13 عامًا والتي حلقت بأول رحلة تجارية لها من دبي إلى نيويورك في أغسطس 2008، وذلك لأستخدامها كقطع غيار.
سيتم الآن تجريد A380 من أجزاء لتحويلها إلى أثاث وتذكارات وغيرها من سلع التجزئة التي سيتم بيعها مع جزء من العائدات لصالح الأعمال الخيرية لشركة الطيران التي تساعد الأطفال المحرومين.
وقال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك: "إنه حل أنيق ومناسب للتقاعد لهذه الطائرة المميزة و الرائدة لدينا".
مع عدم وجود سوق ثانوية رئيسية ، لم يكن أمام طيران الإمارات خيار سوى تقطيع أكبر طائرة ركاب تجارية في العالم من الأجزاء التي يمكن إعادة استخدامها.
أنهت شركة إيرباص إنتاج الطائرة في عام 2019 ، بعد 12 عامًا من بدئها وبعد أن عجزت عن تأمين دفتر طلبات مستدام. كانت طيران الإمارات أكبر زبون للطائرة A380 ، حيث طلبت 118 طائرة عملاقة ، لكن عدم قدرتها على التوصل إلى اتفاق مع صانعي المحركات بشأن الطلبات المستقبلية أدى إلى نهاية الطائرة.
جاء انخفاض الطائرة أيضًا قبل وباء فيروس كورونا الذي دفع صناعة الطيران إلى أسوأ أزمة لها على الإطلاق. يتوقع معظم المديرين التنفيذيين في شركات الطيران أن الأمر سيستغرق الصناعة عدة سنوات للتعافي الي الطلب السابق للوباء على السفر الجوي.
وقد أثبتت هذه الطائرة شعبيتها بين الركاب ، الأمر الذي قالت طيران الإمارات منذ فترة طويلة بأنه عامل جذب رئيسي لعملائها مع مساعدتها أيضًا في نقل المزيد من الركاب بين المطارات ذات اماكن المطارات المحدودة أكثر من أي طائرة تجارية أخرى.
قالت طيران الإمارات إنها ستظل تلعب دورًا رئيسيًا في أسطولها عريض البدن بالكامل مع خطط لتعزيز طائراتها A380 المتبقية. ستتميز طائرات A380 الجديدة بمنتج الدرجة الاقتصادية المميزة.
وقال كلارك في بيان صدر في الأول من سبتمبر "طيران الإمارات ستستمر في كونها أكبر مشغل لهذه الطائرة الفسيحة والحديثة خلال العقدين المقبلين".
0 التعليقات:
إرسال تعليق